Venecia-Roma

عن الوجهة: بنيت مدينة البندقية كمتاهة متوازنة على أساسات على بحيرة، مشكلةً مدينة لا مثيل لها على وجه الأرض. عرفت المدينة بلقب صالة الاستقبال في أوروبا، ولطالما كانت ملجأً للأفكار والمفكّرين على مر العصور، وملتقى العالمين البيزنطي والروماني. أمّا اليوم، تمثل البندقيّة صالة استقبال من نوعٍ آخر؛ يصعد الزوّار على متن قارب الجندول لرؤية القصور البيزنطية، بينما تعزف لهم موسيقى سرينادة من قبل عازفي الأوكرديون، ويقف المعجبون بالفن على رؤوس أصابعهم ليأخذوا نظرة خاطفة على التحف الفنيّة العائدة لعصر النهضة. جميع المعالم السياحية لا تضاهي المدينة بذاتها جمالاً، وستبقى المدينة بمجملها مطبوعة في ذاكرتك، لذلك عليك استخدام هذه المعالم كعذر للتجول في البندقية. تدور البندقية حول ساحة القديس مارك، ويعدّ ما يعرف بـ بالا دورو، والذي هو المذبح، المزين بالفسيفساء من أبرز معالم كاتدرائية القديس مارك، وهو ذو نقش بيزنطي ذهبي باهت، بالإضافة إلى برج الساعة المزركش بشكل رائع والواقع إلى يسار الساحة، أمّا للاطلاع على أهم علامات الحضارة، عليكم بزيارة معرض أكاديميا حيث أفضل اللوحات الفنيّة الفينيسية. يعتقد البعض بأن السياحة تقتصر على البندقية وحدها، ولكن إذا ابتعدت قليلاً عن المعالم الرئيسية ودخلت في الأحياء السكنية النائية الأكثر هدوءاً، فلن يخيب أملك، حيث ستشعر بالسحر ينبعث من كل قطعة حجر في هذه المتاهة؛ متاهة الصخور والألوان.

عن الوجهة: سواءً أكنت ستقضي في روما ثلاثة أيام، أو ثلاثة أسابيع، أو ثلاثة أشهر، فكن مستعدّاً عند زيارتها لدخول أكبر متاحف الهواء الطلق في العالم، حيث ستجد القديم والحديث، والماضي والحاضر متلازمين جنباً إلى جنب، مما سيغويكم تاركاً فيكم أثراً لا ينكر، كما ستفاجئكم بما لديها من عروض تقدّمها لأي زائر، وبجمالها الذي لم ينل أو ينقص مرور الزمن منه شيئاً. تُعتبر روما من أكثر المدن جاذبيةً في الصور، وهو أمر متوقع نظراً لما فيها من كنوزٍ أثريّة كالفاتيكان، ونافورة تريفي، وساحة القديس بيتر، بالإضافة إلى السلالم الإسبانية، والكولوسيوم (المدرّج)، فلك مطلق الحرية بتصميم تجربتك الرومانية، سواءً بقضاء وقتك بزيارة معالم المدينة، أو بالجلوس في أحد المقاهي ومتابعة العالم يمر من حولك. فإن كنت قد خططت لقضاء أسبوع في روما، فكن على يقين بأنّه سيكون لديك جدول حافل بالنشاطات والجولات، وستغادر دون الاكتفاء منها.