Alemania en Tren

عن الوجهة: هامبورغ، المدينة التجارية منذ أقدم العصور، هي مزيج من النشاط بين التجارة الهانزية والعصريّة، وتمتاز بأناقتها الطاغية على الرغم من تضررها البالغ أثر الحرب العالمية الثانية؛ لقد نجى الكثير من أبنيتها المعمارية المشيدة بالطوب والمسقوفة بالنحاس، والتي تعطي شمال ألمانيا طابعه المميز، بينما تعطي المنتزهات الجميلة والبحيرات الحق لمدينة هامبورغ بادعائها بأنها البندقية في الشمال، كما تمنح الحياة المتحضرة المزيد من الحيوية لهذه المدينة ومينائها الممتد. تمتلئ المدينة القديمة في هامبورغ بالقنوات المائية التي تمتد من نهر ألستر إلى نهر إلبه. يسيطر مبنى الراثوس، والذي هو مبنى البلدية، المزخرف على مركز المدينة، ويوجد بالقرب منه كنيسة القدّيس ميخائيل التي تماثله بالعظمة؛ أعلى البرج الهائل لهذا الصرح الباروقي إطلالة أخاذة للمدينة. يوجد مبنى البورصة بالقرب من الراثوس، وهو بناء عملاق يتناسب مع اقتصاد هذه المدينة، بالإضافة إلى كنيسة القديس نيكولاي المدمَّرة والتي تعتبر بقايا آثارها نصباً تذكاريّاً مناهضاً للحرب. على عشاق التسوّق التوجّه إلى بوسلدروف؛ حي ساحر بمنازله الفاخرة، ومقاهيه الصغيرة، ومحلات الخردة، أمّا طيور الليل فسيحظون بالمتعة في حي القديس بولس الشهير. ستفاجئ مدينة هامبورغ زوّارها ببيئتها الحيويّة وطبيعتها المنفتحة، حيث يمكن للجميع في هذه المدينة دون استثناء أن يجدوا الأماكن التي تناسب أذواقهم على اختلافها، وستجعلك منتزهاتها المتعددة وأقنيتها وجسورها وبحيراتها الجميلة التي شكلّها نهر ألستر تنسى صرامتها الواضحة.

عن الوجهة: تعد برلين، عاصمة ألمانيا، واحدةً من أكثر المدن تشويقاً، وأكثرها غنى بالتاريخ في ألمانيا بل وأوروبا أجمع، حيث ليس هناك مدينة ألمانية أخرى تضاهي برلين بما لديها من تاريخ مرئي لتعرضه وتتباهى به، فعلى الرغم من ندوب الحرب العالمية الثانية والتقسمة التي تعرضت لها خلال الحرب الباردة، فبرلين تضج بالحياة والأحداث التاريخية كما لا تماثلها أية مدينة أخرى. أما الطراز المعماري في برلين، فيتميز بتنوّعه، حيث ستمر خلال تجولك في أرجاءها بجميع الحقب الزمنية التي عاشتها المدينة، بدءاً من المباني الناجية العائدة إلى العصور الوسطى بالقرب من ميدان ألكساندر، ووصولاً إلى المنشآت المعاصرة المبنيّة من الزجاج والحديد في ميدان بوتسدام. تبقى برلين، نظراً لماضيها المليء بالأحداث، معروفة بأحيائها وسماتها المميزة، كما أنّها مدينة متعددة الوجوه، فهي جذابة، وعصريّة، ومتنوعة الثقافات والأعراق، بالإضافة إلى لطف سكانها المحليين البالغ، والنشاطات التي لا نهاية لها فيها.

عن الوجهة: تشتهر مدينة لايبزيغ بأمرين: الكتب والموسيقى. الجامعة، التي تأسست في عام 1409، تمثل تقليدًا عريقًا في التعلم يشمل أسماء مثل ليسينغ ونيتشه، من بين آخرين. كانت صناعة النشر دائمًا صناعة مزدهرة في هذه المدينة. لا تزال المدينة القديمة، Altstadt، مليئة بالمكتبات، وتقام هنا سنويًا معارض كتب دولية كبرى. الموسيقى هي تقليد حقيقي هنا، وتشغل مكانة مركزية في حياة سكانها. في عام 1723، استقر يوهان سيباستيان باخ هنا، وملأ العديد من كنائس المدينة بأصوات أعماله المبكرة. تهيمن الأبراج المحصنة لبلدية Neues Rathaus على المدينة القديمة. بالقرب منها، توجد كنيسة توماسكيرشه حيث خدم يوهان سيباستيان باخ كقائد جوقة. يقع قبر باخ أمام المذبح مباشرة. ينبض قلب المدينة في ساحة السوق، Marktplatz، وهي ساحة مرصوفة بالأحجار الملونة تحرسها بلدية Altes Rathaus الساحرة. في الداخل، يروي متحف تاريخ المدينة تاريخ المدينة. خلفه يوجد مبنى Alte Börse مع نصب تذكاري لغوته في الأمام. تقدم لايبزيغ لضيوفها مجموعة واسعة من وسائل الترفيه. قم بزيارة العديد من المتاحف التي تمتلكها المدينة، أو إذا كنت تفضل، تجول بشكل غير رسمي عبر الأروقة والممرات المغطاة بالهياكل الزجاجية النموذجية للايبزيغ. هذه المدينة الممتعة والديناميكية لديها أيضًا نصيبها العادل من المتاجر والمقاهي الملونة ووفرة من الحياة الليلية.

عن الوجهة: تطرز مدينة ميونيخ الألمانية ضفاف نهر إيسار شمال ولاية بافاريا، وتشتهر بمتاحفها العالميّة، ومنتزهاتها الخلابة، وفنونها المعمارية البارزة، ومهرجان أوكتوبرفست الشهير للجعة. تعتبر المباني العامة الجميلة والمعالم التاريخية شاهدة على التطلّعات الامبرياليّة لعائلة فيتلسباخ؛ حكّام بافاريا للفترة الممتدة بين القرن الثاني عشر والقرن العشرين للميلاد. على الرغم من تضرر ميونيخ بشدّة جراء هجمات دول التحالف خلال الحرب العالمية الثانية، إلّا أنه قد أُعيد ترميم مبانيها التاريخية، حيث عاد مركز المدينة إلى الحال التي كان عليها في أواخر عام 1800 متضمّناً أكبر كنائس المدينة؛ كنيسة السيدة العذراء، وبنى بلدية ميونخ الجديد الشهير (نيوس راثاس). من المؤكد أن هذا الخليط المميّز من الحضارات العريقة والحداثة الجريئة سيشدّك ويستدرجك لاستكشافها، حيث تبقى المدينة مستيقظة على مدار الساعة بطلّاب الجامعات الكثيرين ومتع الحياة الدنيويّة البافارية.

عن الوجهة: بعيداً عن كون مدينة زيوريخ نواةً لاقتصاد سويسرا ودورها الهام في سوق الصرف النقدي العالمي، إلا أنها مدينة فنية حيوية ومواكبة للأشياء الرائجة في العالم، فما عليك إلا قضاء بعض الوقت في الجزء الغربي منها حيث تم تحويل مستودعاتها السابقة وجسورها وأماكن بناء السفن، إلى مراكز فنية وحانات مميزة ومحلات شعبية. تعبر زيوريخ عن شخصيتها بصوت عالٍ عبر مكبّرات الصوت خلال موكب الشارع السنوي الذي يقام بها، وهو عبارة عن مهرجان موسيقي ضخم، يجول المدينة محتفلاً بموسيقة التكنو. تعج شوارع المدينة العائدة إلى العصور الوسطى بالمقاهي على زوايا الشوارع، والحانات العصرية، والمطاعم رفيعة المستوى، كما سيكون من الممتع قضاءكم فترة ما بعد الظهر بالاستمتاع بطقسها الباعث للراحة والاسترخاء خاصة في فصل الصيف، حيث تشابه ضفة النهر شواطئ البحر. لشتاء زيوريخ أجواءه المميزة أيضاً، حيث تتحول المدينة إلى لوحة فنية متقنة عندما تكسو الثلوج أزقتها المتعرّجة، ونوافير المياه، وضفاف الأنهار، والمنتزهات، والمعالم المعمارية الرائعة المبعثرة في الأرجاء؛ في هذا الوقت تحديداً تنتشر أفضل أسواق أعياد الميلاد في المدينة، وتبدأ روائح الحمضيات وحلوى السينابون، والنبيذ،التي تدعو للدفء بالانبعاث، مع العلم أن السياح يزورون المدينة بهدف التسوق على مدار العام. فيما يتعلق بالجانب الراقي لزيوريخ فهو يتجلى في شارع بانهوف (بانهوف شتراسه)، حيث تجد أكثر متاجر الملابس شهرة وعراقة، مما يعد من مراكز الجذب الرئيسية للتسوّق في المدينة. ولكن، لا تقتصر هذه المدينة على المحلات الفارهة في الشوارع الرئيسية، بل عليك باستكشاف الشوارع الخلفية لاكتشاف العديد من المحلات التجارية ذات البضائع الغريبة والمتنوعة المختبئة. أما بالنسبة للطبيعة فمن الواضح أنها تبتسم لأكبر مدن سويسرا، حيث يمر فيها نهر ليمات، وتطل على الجهة الشمالية من بحيرة زيوريخ. كما أن إضافات مهندسي العمارة لا تقل عظمةً وروعة عن لمسات الطبيعة، ويتجلى ذلك بتصميم كنيستي فرومنستر و غروس منستر المتقابلتين عبر النهر .عند اكتفاءك من مختلف أنواع المطاعم ومتاحف الدرجة الأولى والحياة الصاخبة، فلديك المزيد من الأسباب للاستمتاع بزيارتك كالتوجه إلى جبل أوتليبرغ القريب، أو الذهاب في رحلة على متن القارب في بحيرة زيوريخ لتلتقط بعض الأنفاس قبل العودة للغوص من جديد في الملذات التي لا تنتهي لهذه المدينة.

عن الوجهة: تشتهر مدينة شتوتغارت باستضافة المقر الرئيسي لشركة مرسيدس-بنز ، ويعتقد الكثيرون أن شتوتغارت مدينة صناعية رمادية ، لكنها قد تكون أكثر مدن أوروبا خضرة. أكثر من نصف المناطق المحيطة بها مغطاة بالبساتين والمروج والغابات وأكثر من 500 مزرعة عنب تنتج نبيذًا رائعًا. المدينة في حالة تحول كامل. تعمل المدينة ببطء على تغيير النسيج الحضري ، الذي يُعتقد أنه مخصص للسيارات بشكل أساسي ، لتوفير مساحة أكبر للمشاة. بعد الحرب العالمية الثانية ، أعيد بناء الكنوز المعمارية للمدينة. تجذب اليوم ما يقرب من نصف مليون سائح كل عام بفضل المتاحف الرائعة وجو الازدهار المريح. تقع المدينة في واد غربي نهر نيكار. يمتد Schlossgarten إلى الجنوب الغربي من نهر نيكار إلى وسط المدينة ، وهو شريط واسع من الحدائق والبرك ، مكتمل بالبجع وفناني الشوارع والمنحوتات الحديثة. في مكان قريب ، في قلب وسط المدينة ، يوجد Schlossplatz ، أحد أجمل الساحات في شتوتغارت. على الحافة الجنوبية من Schlossplatz ، يقف Neues Schloss ، وهو قصر باروكي يضم الآن مكاتب حكومية ، بفخر. يقع القصر بجوار القلعة القديمة ، موطن متحف ولاية فورتمبيرغ ، المتحف التاريخي الرئيسي لولاية بادن فورتمبيرغ. من أكثر الأماكن جاذبية وشعبية هو متحف مرسيدس بنز الذي يمثل معروضات فريدة من السيارات النادرة والموديلات المتطورة. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن مبنى المتحف نفسه مثير جدًا للاهتمام من وجهة نظر معمارية. تنضح مدينة شتوتغارت بالسحر والذوق المميز ، حيث تقدم للزوار مجموعة من المعالم التاريخية والثقافية ، على الرغم من حداثتها.

عن الوجهة: اعتبرت مدينة كولن الألمانية مركزاً للصناعة والمواصلات منذ الأزمنة الرومانيّة الغابرة، كما عرفت بغناها الشديد بالتقاليد الثقافية. خلال الحرب العالمية الثانية تمّ هدم 95% من المدينة، ولكنها تعافت بشكلٍ معجز، وتمّ ترميم معظم كنائسها القديمة ومعالمها التاريخيّة بدقّة. أما الآن فتعد مركزاً حيوياً وجذّاباً للفن الأوروبي، حيث تعد كاتدرائيتها الشهيرة سبباً يستحق الزيارة بحد ذاتها، مع العلم بأنها غنيّة بمعالم عديدة أخرى يمكنك رؤيتها. تسيطر الكاتدرائية من موقعها على نهر الراين على أفق المدينة، خاطفةً الأنفاس بنوافذها الزجاجية الملوّنة بكل مهارة، ومكتسبةً شهرتها بجدارة كواحدة من أنقى الانعكاسات عن فن العمارة القوطيّة في العالم. تتمتع مدينة كولن بواحدة من أكثر مراكز المدن القديمة امتداداً في البلاد، و التي تشكّل الكاتدرائية قلبها وروحها. بالمرور من الساحة عبر الكاتدرائية نجد المتحف الروماني الجرماني الذي يعرض قطعاً أثريّة من المستعمرة الرومانية البدائيّة. كما يعد متحفا والروف ريتشاردز ولودفيغ من الأماكن التي لابد من زيارتها لعاشقي الفن، حيث أنها تعتبر واحدة من أجمل المعارض الفنيّة التي توظف ضوء النهار الطبيعي بشكلٍ عبقري. كما تنتشر في شوارع المدينة القديمة الكنائس التي يعود تاريخها إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر بالإضافة إلى الكنائس الأخرى التي تحمل طراز الحقبة العصرية التي تلت الحرب. يتسم سكان كولن المحليون بأنهم لطفاء وذوو شخصيّات عصريّة وعقليّة منفتحة، حين تبدو الحياة الليليّة فيها وكأنّها مهرجان مصغّر بوجود الحشود الصاخبة والكثير من النشاطات التي يمكنك فعلها، وتعتبر الجعة المشروب المفضَل لسكّان المدينة، فهنالك الكثير من الأماكن التي يمكنك الذهاب إليها للتلذذ بها.